JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

جينيفر لوبيز على طريق أوسكار لأول مرة



فنانة استعراضية ومغنية فى المقام الأول، صاحبة أفضل قوام، والأكثر ثراء بين نجوم هوليوود، ثم ممثلة فى النهاية.. هذا هو تصنيف النجمة الأمريكية جينيفر لوبيز، أو قل إنها نظرة الجمهور لها، فهى ليست ممثلة من الدرجة الأولى، رغم أن أفلامها تحقق إيرادات ليس بالقليلة.

وظلت «جينيفر» تتعامل مع التمثيل منذ ظهورها الأول فى فيلم «My Little Girl» بروح الهاوية، وقالت إن التمثيل كان بوابتها لعالم الأضواء والشهرة وتعريف الناس بمواهبها المتعددة وطاقاتها التى تبحث عن كل الأدوات لاستغلالها بأفضل طريقة ممكنة.

وأبقت الممثلة الأمريكية صاحبة الخمسين عامًا على التمثيل بجانب عملها الغنائى والاستعراضى، لكن كانت جوائزها وإنجازاتها وشهرتها دائمًا فى كل أنحاء العالم من خلال غنائها واستعراضاتها وقوامها كأنثى جميلة ملفتة للأنظار.

لكن مؤخرًا، ومنذ ١٠ أيام بالتحديد، هزت «جينيفر» شباك التذاكر فى الولايات المتحدة بفيلمها الجديد «Hustlers»، وهو فيلم نال تقييمات عالية واستحسان النقاد خلال عرضه بمهرجان تورنتو السينمائى، الذى يعد من كبرى المناسبات السينمائية فى العالم، ويقام فى شهر سبتمبر من كل عام بكندا.

رأى البعض أن أداء «جينيفر» كان مميزًا ومفاجئًا، فيما رجح آخرون ترشحها لجائزة أوسكار لأول مرة فى تاريخها، الأمر الذى ربما سيفجر مفاجأة كبيرة للأسباب الآتية.

أداؤها فى الفيلم الأفضل طوال مسيرتها المهنية

تحدّت «جينيفر» نفسها فى هذا العمل الذى تجسد فيه شخصية «رامونا» زعيمة غامضة لمجموعة من العاهرات والمحتالات، تدفعهن الأزمة الاقتصادية العالمية للتخطيط والاحتيال على زبائنهن السابقين. ورغم أن شخصية الزعيمة التى لعبتها تبدو شخصية ظاهرية، إلا أن «جينيفر» قد لعبتها بعمق شديد وعاشت تحت جلد الشخصية، فلم تعتمد فقط على جسدها المثير ولياقتها البدنية فى الاستعراضات التى قدمتها فى بعض المشاهد. وقال النقاد إن الفنانة الاستعراضية كانت على دراية جيدة بقوى الإقناع وأدواته فى العملية التمثيلية، ومن هنا كان هذا أفضل أداء فى حياتها المهنية، فيما رأت مخرجة العمل لورين سكافاريا أنه تم حصر «جينيفر» كعلامة تجارية فى نمط معين من الأعمال، ونسى الجميع أنها يمكن أن تلعب أدوارًا معقدة وخطيرة وهذا ما فعلته فى هذا الفيلم.

لا توجد منافسة نسائية قوية هذا العام

لم يكن هذا العام مليئًا بأدوار نسائية قوية أو ملفتة، وهو ما يُعطى فرصة كبيرة لـ«جينيفر» لأن تكون، لأول مرة، ضمن القائمة النهائية للمرشحات الخمس لجائزة أوسكار أفضل ممثلة. وفى حال إذا ترشحت «جينيفر» للجائزة وفازت بها، فسيعد ذلك حدثًا كبيرًا، لأنها من أصول لاتينية، ولم تفز أى ممثلة لاتينية بجائزة أفضل ممثلة على مدار ٩١ عامًا من تاريخ أوسكار. والمنافسة تنحصر بين عدة نجمات هذا العام، مثل مارجوت روبى عن فيلمها once upon a time in Hollywood، ولورا ديرن عن فيلمها Marriage Story، وجريتا جيرفيج عن فيلمها little Women، الذى لعبت فيه دور البطولة وأخرجته أيضًا. وتفاوتت آراء النقاد فى أداء الممثلات السابقات، لكن يبدو أن الاحتفاء الكبير بـ«جينيفر» سيلفت انتباه أعضاء أكاديمية الفنون لعلوم السينما لترشيحها.

أمور كثيرة تتسق مع اتجاهات لجان المسابقة

استبعد البعض فكرة أن يلتفت أعضاء لجنة اختيار جوائز أوسكار إلى الفيلم من الأساس باعتباره «تجاريًا ترفيهيًا»، حيث قال بعض النقاد السينمائيين إن أوسكار لا تلتفت إلى الأفلام الخاصة بتجسيد عمل العاهرات ولا يهمها سوى أفلام الجريمة الخاصة بالذكور، مؤكدين أنه إذا كان الأمر يخص النساء فلا يُلتفت إليه، وضربوا مثالًا بفيلم Widows الذى عُرض العام الماضى. لكن الحقيقة أن أوسكار لها تاريخ مع الأفلام التى تناولت العاملات بمجال الجنس والإثارة، فقد تم ترشيح نيكول كيدمان عام ٢٠٠١ كأفضل ممثلة عن فيلم Moulin Rouge، وترشيح ماريسا تومى فى ٢٠٠٨ عن فيلم The Wrestler، كما فازت تشارلز ثيرون عن فيلمها Monster، الذى يدور حول عاهرة تتحول إلى قاتلة متسلسلة. وبالتالى فإن فرصة «جينيفر» قائمة بقوة، والعمل الذى تنافس به لا يعد غريبًا على أكاديمية الفنون وعلوم السينما المسئولة عن الجائزة.

مهرجان تورنتو.. البوابة الخلفية للعبور الكبير

مجرد تواجد الفيلم بمهرجان تورنتو السينمائى يعد تأشيرة مرور إلى أوسكار بسهولة، إذ يتحكم فى هذا المهرجان عدد كبير من النقاد المرموقين والمسموعين فى العالم، وأغلبهم يكونون أعضاء باللجان المختلفة المسئولة عن اختيار الترشيحات للجائزة. وتتوافق اختيارات مهرجان تورنتو مع أوسكار فى أغلب المرات، ويمكن الرجوع إلى نماذج من السنوات الماضية. فعلى سبيل المثال، هز فيلم The Shape of Water أركان تورنتو عام ٢٠١٧ ثم ذهب إلى أوسكار وحصد ٤ جوائز دفعة واحدة، وقبله فيلم LALA LAND الذى نال تقييمات عالية من النقاد فى تورنتو عام ٢٠١٦ ثم بعد ذلك فاز بـ٦ جوائز أوسكار.

الانحياز للمرأة.. ظاهرة تسيطر على هوليوود

الاتجاه الاجتماعى العام خلال الفترة الحالية فى هوليوود هو إعطاء الفرص والمساحات الكبيرة للمرأة، ومع تصاعد الحملات النسوية والدفاع عن حقوق المرأة فى الولايات المتحدة بسبب السيطرة الذكورية فى الفن، فإن الاتجاه خلال العامين السابق والحالى يشير بوضوح إلى التركيز على المرأة.

ويعد فيلم «جينيفر»، الذى يدور حول قصة حقيقية نشرت فى إحدى الصحف بعد الأزمة المالية التى ضربت أمريكا فى ٢٠٠٨، بمثابة تذكرة مرور للحصول على كل الجوائز، لأنه يظهر قوة المرأة وتغلبها على الذكور وقدراتها على التحكم والتخطيط والقيادة، الأمر الذى يعطى فرصة للفيلم كى يتقدم على أفلام أخرى فى المنافسة، لأنه يتوافق مع الظاهرة الاجتماعية المتحكمة فى هوليوود حاليًا


author-img

محمد محمود ثابت

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة