JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

ترامب والصين.. العملاق والتنين

 


 في 1930، أمريكا فعلتها

فرضت قانون سموت هاولي للرسوم الجمركية..

رفعت الضرائب على الواردات لحماية صناعتها المحلية.

بدا القرار وطنيا في ظاهره.. كما يفعل ترامب الآن..

والنتيجة..

العالم كله رد برسوم مضادة..

وانهارت التجارة العالمية..

وسقطت أمريكا ومعها أوروبا في "الكساد الكبير" الذي  نعرفه ودرسناه جميعا في التاريخ.

هذا ليس كلامي

إنه كلام رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق.

واليوم، ترامب يعيد التاريخ..

لكن الخصم ليس أوروبا..

الخصم هو التنين الصيني.

والحقيقة الصين لا بريئة ولا يحزنون

ولا أمريكا أم الطهارة أو الشرف.

العالم كله يعلم وسيادتك أولهم، أن بكين سرقت.. وقلدت.. ونافست بأبخس الأسعار.

وهذا غير عادل.

لكن العالم أيضا وأنت أيضا أولهم، يعلم أن أمريكا سرقت ونهبت وتجبرت وفجرت قبلها.. وأقامت مجدها وحلمها المزعوم بالظلم.. وعلى جثث الملايين!

وإذا كنت لا تعلم، فأمريكا نفسها قبل أن تكون أمريكا الحالية.. فعلت مع بريطانيا نفس ما تفعله الصين معها الآن!

وذلك حين بدأت أمريكا في تصنيع سفنها ومنتجاتها خارج السيطرة البريطانية..

وفرضت لندن وقتها ضرائب قاسية على مستعمراتها.. ثم قامت الثورة الأمريكية!

اليوم الصين هي نفسها أمريكا زمان التي خرجت عن سيطرة بريطانيا.

سبحان الله

لكن الوضع مختلف

وأي أحد يجزم لك بنتيجة ما يحدث فهو واهم أو دجال.

الصين  الآن تملك التصنيع والتكنولوجيا والسوق والحلفاء.. وتملك صفة مدهشة هي الصبر!

الصين في رأيي دخلت المواجهة بكلاحة وبرود، وهي تعرف أن أمريكا قد تسقط نفسها قبل أن تسقط الصين.

الصين دخلت هذه العركة وأمامها نتائج حرب الأفيون.. والمعلم لا يلدغ مرتين!

author-img

محمد محمود ثابت

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة