JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

هل ينتشل روبرت باتينسون «فارس الظلام» من الضياع؟

 

الآن.. يمكننا أن نلقى نظرة أخيرة على جثمان باتمان».. بهذا عبّر محبو شخصية باتمان الشهيرة عن إحباطهم من اختيار النجم الإنجليزى روبرت باتينسون لأداء شخصية بطلهم المفضل بدلًا من النجم بن أفليك الذى جسد الشخصية الشهيرة فى الأجزاء الأخيرة من السلسلة. وأحدث خبر انضمام «باتينسون» للسلسلة جدلًا واسعًا. إذ انقسم الجمهور إلى فئتين، إحداهما تفاعلت بقسوة ورأت أن هذا الاختيار هو إعلان نهاية «باتمان»، والأخرى لم تعط انطباعًا سلبيًا انتظارًا لمفاجأة قد يحدثها النجم الشاب فى الفيلم، الذى من المقرر أن يبدأ تصويره خلال أكتوبر المقبل، تمهيدًا لعرضه فى يونيو ٢٠٢١. لكن هل يصبح روبرت باتينسون الممثل الأنسب لتجديد دماء شخصية «باتمان»؟.. هذا ما نحاول الإجابة عنه هنا.

ممثل متعدد الوجوه.. ويتحدى نفسه فى التجارب الصعبة مثل «Good Time»

يحصر الجمهور روبرت باتينسون فى شخصية مصاص الدماء إدوارد كولن، التى قدمها فى سلسلة أفلام twilight مع رفيقته كريستين ستيوارت، ويعتبر هذا الدور هو أشهر ما قدمه فى مشواره السينمائى، لذلك يرى البعض أنه ممثل محدود، وأن إمكانياته أقل من المهمة التى وقعت على عاتقه لتجسيد شخصية المحقق بروس واين الشهير بـ«باتمان».

لكن الحقيقة عكس ذلك، إذ قدم «باتينسون» مجموعة من الأفلام الأخرى التى أثبت فيها أنه ممثل متعدد الوجوه يمكنه القيام بالأدوار الصعبة المتنوعة فى مظهريها الخارجى والداخلى، مثل الدورين اللذين قدمهما فى فيلمى The Rover، وgood time الذى قام فيه بتجربة مجنونة عن سارق يعيش الليل فى خوف وسط مشاعر اليأس والإحباط، بينما تصرفاته عكس ذلك فى النهار. وقدم «باتينسون» هذا التخبط بأداء مذهل، لكن الكثيرين لم يلتفتوا إلى هذه الأعمال، لأنها لم تحظ بدعاية لائقة، فضلًا عن أن الممثل الإنجليزى فى الأساس ليس من نجوم الشباك الذين يتهافت عليهم الجمهور، وهذا سبب أساسى فى حملات الانتقادات الموجهة ضده.

التوقعات السيئة فرصة كبيرة للنجاح وتقديم شىء مختلف

التوقعات السيئة للجمهور دائمًا ما تكون فى صالح الفنان. فالنجم مايكل كيتون تعرض لانتقادات واسعة قبل أن يقدم شخصية «باتمان»، إلا أنه أصبح الآن النجم الأمثل الذى يحظى باحترام جيل كامل فى أى استفتاء عن الممثلين الذين قدموا هذه الشخصية. الأمر نفسه حدث مع الراحل هيث ليدجر عندما تم الإعلان عن تقديمه شخصية الجوكر، باعتباره ممثلًا يصلح للأفلام الرومانسية والكوميدية فقط، لكنه أبهر الجميع وحصل على أوسكار، وما زالت الشخصية ملتصقة به حتى الآن، ويخشى الجميع الاقتراب منها.

ويمكن لروبرت باتينسون والمخرج مات ريفز أن يتجاوزا هذه التوقعات السلبية بشىء جديد ومختلف والتطرق إلى مساحات جديدة، وهو ما صرح به النجم الإنجليزى مؤخرًا، فى مقابلة له مع مجلة «فاريتى»، حين قال: «أتفهم هذا الغضب وردود الأفعال العنيفة، لكن لكى أكون أمينًا، غضب الناس ورفضهم لى أمر ممتع، لأن الناس عندما يروننى ضعيفًا، فهذا يعنى أننى لست فى حاجة إلى الخوف من الفشل أو ردود أفعال الناس بعد الفيلم، فلقد تلقيتها مبكرًا».

وقت التصوير الطويل يتيح التعرف على جوهر الشخصية دون تسرع

كان السبب الرئيسى فى فشل السلاسل الأخيرة لـ«باتمان» التسرع فى التصوير، تلبية لمطالب خاصة بالتوزيع أضرت بالإنتاج الفنى للعمل فى نهاية الأمر، لذلك يعتبر تحديد موعد عرض الفيلم المقبل فى صيف ٢٠٢١ مبشرًا بعمل فنى مهم، إذ يعطى هذا التوقيت مساحة كبيرة للتصوير والتنفيذ والتحسين، لكى يخرج العمل بأفضل صورة.

ويعطى الوقت الطويل فرصة لـ«باتينسون» كى يستكشف تاريخ شخصية «باتمان»، التى من المفترض أن تكون مختلفة فى الفيلم المنتظر، مع التركيز على شخصيته كمفتش يحل لغز الأمور الغامضة فى مدينته.

وحسب تصريحات المخرج مات ريفز، فإن الجمهور سيرى «باتمان» فى صورة مختلفة وهو يتعقب المجرمين، وذلك باستخدام تكنيكات خاصة تعرض التاريخ المبكر للشخصية الشهيرة.

مظهره الجسدى وسنه من عوامل إنجاح التجربة

يعترض البعض على المظهر الجسدى لروبرت باتينسون، باعتباره لا يليق بشخصية شبه خارقة مثل «باتمان»، لكن وحسب التصريحات الأولية، فإن الفيلم يتعرض إلى «باتمان» فى شبابه، أى فى سن الثلاثين تقريبًا، وهو ما يتناسب مع عمر الممثل الشاب، الذى يبلغ من العمر ٣٣ عامًا، هذا إلى جانب الإمكانيات التى يمكن أن يوفرها لنفسه ببناء هيكل جسدى مناسب إذا احتاجت الرؤية الفنية إلى ذلك.

ويشير عدد من النقاد إلى أن الميزة الأكثر وضوحًا فى روبرت باتينسون ذقنه الذى يشبه ذقن «باتمان» الحقيقى عندما يرتدى القناع، لافتين إلى أن مظهره سيكون جيدًا ومناسبًا وليس شاذًا.

ولا يعرف كثيرون أن الممثل الإنجليزى حقق إنجازات عديدة فى مشواره، تدعم ترشيحه للقيام ببطولة هذا العمل الضخم، منها تصنيفه ضمن قائمة أفضل ١٠٠ ممثل فى هوليوود عام ٢٠١٢، وفى العام ذاته حصل على جائزة فى مهرجان ستراسبورج السينمائى، ومؤخرًا حصل على جائزة الممثل المرموق فى الدورة ٥٣ من مهرجان «كارلوفر فارى» السينمائى الدولى.

author-img

محمد محمود ثابت

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة