JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

القبيحة.. جريمة توكل كرمان


فى قانون الغاب، يتحالف أسدان أو أكثر للبحث عن فريسة والانقضاض عليها، ولو كانت الفريسة أسدًا من نفس نوعهم فإنهم ينقضون عليه وعلى صغاره الأشبال ما عدا امرأته تبقى على قيد الحياة، لأنها تتودد للملوك الجدد، فتتركهم يتشاركون فيها وتعاشرهم جميعًا دون مقاومة منها، بل إنها تكرر ذلك مع كل ملك جديد، فتلك هى شريعة الغاب وغريزة البقاء والخضوع للأقوى التى فطرت عليها أنثى الأسد المعروفة بـ«اللبؤة»

ولأن الإنسان عاش فترة من حياته فى العصور البدائية بين الغابات فإنه تأثر بها، بل ونالت منه ونال منها، فصرنا الآن نرى العالم تحكمه شريعة الغاب، ونساء وجدن أن خير نموذج للاقتداء به هو «نموذج اللبؤة».

وفى عالم السياسة حاليًا هناك امرأة تعيش وسط الأمراء والملوك كـ«اللبؤة»، تبيع نفسها لمن يشترى بثمن أفضل، كانت تنتمى لطبقة متوسطة دينية فى اليمن، ترتدى النقاب وتنادى بمبادئ الشريعة الإسلامية، لكنها خلعت النقاب، وصارت ناشطة حقوقية نسائية عالمية، تطالب بعلمانية الدول العربية، ثم فى غفلة من الزمن حصلت على جائزة نوبل فى السلام، وتعيش حاليًا فى قصر كبير فى منطقة القطيفة بقطر.

تركت توكل كرمان بلدها، تدك أرضه كل صباح نيران العالم، بينما هى تعيش مع زوجها وأبنائها الثلاثة «ولاء وعلياء وإبراهيم» فى مأمن من الحرب، فى قصرها الفخم المطل على مياه الخليج العربى، الذى أجرى معها الحوار داخله الإعلامى وائل الإبراشى على قناة «دريم»، بعد حصولها على جائزة نوبل.

فى هذا الحوار يمكن أن تكشف وجه توكل كرمان الدميم، عندما سألها «الإبراشى»: «لماذا ترفضين تصويرنا للقصر بشكل كامل؟»، فضحكت وقالت: «حتى لا يتضايق الشعب اليمنى».

إنها تعرف حقيقتها، لقد باعت كل شىء وقبضت الثمن، دولارات وتمويلات وعقارات وقنوات تليفزيونية تملكها، كقناة «بلقيس»، أخذت الثمن بعدما وقفت بقدميها على قيمة حقيقية وحيدة يعتز بها أى إنسان، هى قيمة الوطن والعائلة.

لذلك تخجل «توكل» من إظهار الترف الذى تعيش فيه لأبناء بلدها، الذين يعانون ويلات الحرب، بينما هى تنعم بملذات الحياة، بل وتتراقص على أنغام الموسيقى التركية فى شوارعها، التى بالمناسبة قد حصلت على جنسيتها من قبل «عرّاب الإرهاب» فى المنطقة، رجب طيب أردوغان، مكافأة على أعمالها التخريبية فى بلادها، ولدورها فى تطاولها على بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر.

لكن لماذا تتطاول توكل كرمان على مصر وجيشها؟.. الإجابة سهلة وواضحة، فالفتاة اليمنية بدأت حياتها المهنية كصحفية وعضو فى حزب التجمع للإصلاح، وهو حزب تابع لجماعة الإخوان المسلمين فى اليمن، لذلك فهى تربية إخوانية تحمل أفكارًا انتقامية وثأرية ضد الجيش المصرى الذى وقف بالمرصاد للجماعة الإرهابية داخل أراضيه، وبالتالى من البديهى أن تكون موتورة تطلق لسانها الطويل و«قلة أدبها»- بوصف أبيها وليس وصفنا- ضد الجيش المصرى، كل يوم، بل كل ساعة ودقيقة، بأبشع الألفاظ.

ليس ذلك فحسب، بل إن وجود «توكل» فى فترة مبكرة من حياتها داخل الحزب الإسلامى باليمن جعلها همزة وصل بين التنظيمات الإرهابية ودول الغرب، فعلى سبيل المثال، كان عبدالمجيد الزندانى، المطلوب أمنيًا من أمريكا بسبب علاقته بأسامة بن لادن، هو رئيس مجلس شورى حزبها. 

وبالتالى علاقاتها بهذه التنظيمات الإرهابية تفسر كيف أنها لا تلاحق أنفاسها ولا تهدأ فى تحريضاتها ضد الجيش المصرى ومحاولات تشويهه وشيطنته أمام العالم كله. لذلك تلعب توكل كرمان دورها بامتياز، كبوق للإرهاب وسلاطين وأمراء الدم والشر فى المنطقة، وهى نوع مفضل لدى الغرب، لأنها نموذج إسلامى أتى من مجتمع منغلق، من السهل توظيفه بل والربح من خلاله، وبالفعل تم تجهيز توكل كرمان لاستخدامها كقوة تهدد الأنظمة بصوتها كامرأة دولية، بعد منحها جائزة نوبل للسلام، بدعم قطرى.

ورغم وجه «توكل» المفضوح للعالم كله، ما زالت تواصل رقصتها المبتذلة، وتمارس «كفاح العاهرات»، لكن خلف شعارات ومرثيات وبكائيات، فحين خرجت لتندد بمقتل الكاتب السعودى جمال خاشقجى باكية ودموعها منهمرة على وجهها الدميم سخر شقيقها الشاعر طارق توكل من مسرحيتها، وطالبها بتوفير جزء من دموعها للبكاء على اليمنيين المعتقلين فى سجون الحوثيين، وعلى ٢٢ مليون مواطن يمنى فى حاجة إلى الاحتياجات الإنسانية، وعلى ٨ ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائى، غير أمراض الفشل الكلوى ووباء الكوليرا الذى أصاب الآلاف من اليمنيين، وعلى نساء اليمن الأحرار بعدما وقعن ضحايا العنف والاغتصاب من الحوثيين.

 


author-img

محمد محمود ثابت

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة