JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

ذكريات سميحة أيوب مع الرجال



 المعروف عن سميحة أيوب أنها سيدة قوية..

الكل يخاف منها، يهابها، يخشاها.. لا لأنها "أمنا الغولة" ولكن لأنها امرأة صارمة.. تضع دائما حدودا واضحة في علاقتها بالآخرين

فتجبر من حولها على احترامها وتقديرها.. ذلك التقدير الذي لا يخلو من مهابة، وتوقير، وإجلال، وتفخيم.
لكن، وعلى عكس هذه الصورة الصارمة المعروفة عنها..

كانت سميحة أيوب امرأة رومانسية.. رقيقة.. عذبة للغاية.. ومهما حاولت أن تصدر لمن حولها وجها خشبيا خاليا من الانفعال، فإن فطرتها الجميلة كانت أقوى، وغلبتها وهي تكتب مذكراتها.. الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب.

ثلاث قصص حب في حياة سميحة أيوب.. تجدها في قلب مذكراتها.. تحكيها ببساطة وسلاسة، وكأنك تعيشها معها لحظة بلحظة.

كانوا ثلاثة.. أحبوها وتزوجوها

الأول كان محسن سرحان.. ديكتاتور، أناني، ونذل.

الثاني محمود مرسي.. رجل الكبرياء والعزة الأول في مصر.

الثالث سعد الدين وهبة.. فنان جميل، مرهف الحس.

محسن سرحان تزوجها وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وكان هو قد تجاوز الحادية والثلاثين، وله طفلان.
كانا يعملان معا في فيلم تونسي مصري، ولم تكن ترتاح له في البداية.. كان يتعمد مضايقتها في كواليس التصوير، ويقول لها:
"إنتي بنت مسترجلة.. هتبقي زي أمينة رزق.. مفكيش أنوثة"

وكانت ترد عليه وتفحمه، ثم تتجنب الجلوس معه تماما، إلا إذا اضطرها العمل أو البروفات.
لم تكن تطيقه إطلاقا.

كان لعوبا.. ومشاغبا.. لكنها مرضت أثناء التصوير، فجاء فريق العمل لزيارتها في بيتها، وكان هو أول الحاضرين.
تقول سميحة في مذكراتها:

"جاء محسن سرحان ملهوفا، ملتاعا فقلت لنفسي: ما هذا؟! إنه والله ممثل عظيم! لماذا كل هذه اللهفة؟!".
رأت أنه يمثل عليها.

كانت جالسة على السرير، ممنوع عنها الطعام، لا تتغذى إلا على السوائل والعنب.

تقول إنها كانت تأكل العنب وتبصق البذر من فمها، لكنها أثناء وجود محسن، خجلت أن تفعل ذلك.. وفوجئت به يضع يده أسفل فمها لتلقي البذر فيها.. ثم يأخذه بيده ويلقيه في السلة.
فوقعت في حبه.

وبدأت بينهما قصة حب جنونية.

تزوجته، وأنجبت منه ابنها محمود.
لكنه دمر حياتها.
سجنها في بيتها، منعها من التمثيل ومن استكمال دراستها في معهد الفنون.
كان يغلق عليها الباب بالمفتاح، ويمنع حتى أهلها من رؤيتها.

وفي النهاية طلبت الطلاق، لكنه اشترط أن تتنازل عن جميع حقوقها.
أما محمود مرسي.. فكان على النقيض التام.

المخرج الإذاعي الشاب.. صاحب العينين الزرقاوين.. الجنتل مان، المثقف، الواثق من نفسه.

تقول سميحة إنها وقعت في حبه منذ أول لحظة نظرت فيها إليه.

تحكي أنها كانت تلاحقه في كل مكان، تتمنى أن يلتفت إليها، أو حتى يسلم عليها.
وبطريقة ما، تزوجا.. وأنجبا ابنهما علاء

وتروي سميحة قصة حبهما كاملة في مذكراتها.

كان محمود مرسي عكس محسن سرحان تماما.

أعادها إلى العمل، وإلى الدراسة، وكان حنونا على ابنها محمود أكثر من والده.

لكن حدثت أزمة.. عناد سميحة وكبرياء محمود كانا أكبر من الحب، فانفصلا.

ومع ذلك.. لا يمكن لقارئ مذكرات سميحة أن يخطئ الإحساس بأن محمود مرسي كان الحب الوحيد في حياتها.. الرجل الوحيد الذي ملأ عينيها، حتى وإن لم يكن الأخير.

فالرجل الأخير (في مذكراتها).. كان المؤلف الكبير سعد الدين وهبة..
أحبها بجنون
وكانت تصده
تحاول أن تبقيه بعيدا
لكنه لم يهدأ، ولم يتراجع.
تزوجته شفقة
أو ربما حماسة لحظية
كان قرارا مفاجئا.. انفعلت فيه أكثر مما فكرت.

تقول إنها وافقت على الزواج منه في لحظة غضب، حين أخبرتها والدتها أن طليقها محمود مرسي يشيع أنها "ماشية مع سعد الدين وهبة، ومش هيتجوزها".
فما كان منها إلا أن رفعت سماعة الهاتف، واتصلت بسعد وقالت:
"تعالى حالا.. هنتجوز دلوقتي"
author-img

محمد محمود ثابت

Commentaires
    Aucun commentaire
    Enregistrer un commentaire
      NomE-mailMessage