JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

جعلتنى ذبابة

إحساس صعب أن تهتم بشخص لا يهتم بك، أن تقدّر مشاعره وتخاف عليها، ولا يحس هو بذلك، أن يكون دائما في بالك ولا يدري بوجودك، أو أنه يدري ولا يهتم، أما الأصعب أن تعتبره عمرا قادما، ويعتبرك محطة في طريقه لا أكثر.

وهذا الإحساس لا يفارقني، يتعبني ويرهقني، لم أعد كما كنت، ولا صرت كما أريد وأحلم، أماتني حب فتاة لا تقدر ما أنا فيه ولا تشفق رحمتها على ما أنا عليه الآن.

 هل أقول إننى مِت؟.. لا مبالغة في ذلك، لكنها ميتة لذيذة، كذبابة تموت عندما تسقط في طبق العسل.

 وأنا مثل الذبابة، لا أملك حصانة ولا مناعة تحميني من مرض الحب، ولا قلبي يستطيع أن يدق إلا باسم إنسان واحد، أتمنى أن يحس ويشعر بي، فتنقلب حياتي وأشعر أننى حي.

«إنني مسكين ومحتاج إليك، ومعذور إذا جننتُ»، هذا ما قاله الأستاذ إبراهيم المازني، لإنسانة لم تبادله نفس المشاعر.

 كان مشكلته أنه لم يثق بنفسه لحظة رغم عظمته. كان «أعرج» ويرى أنه لا يليق بأن يكون حبيبا؛ يعشق ويهوى، وتذوب في عشقه أي امرأة.

قال لهذه السيدة مرة في بؤس: «يا سيدتي، إنك جميلة وحرام أن تلقى بجمالك بين يدي حمار مثلي لا يعجبه إلا البرسيم».


وأنا مثل «المازني»، لا مشكلة عندي أن أكون «حمارا» أو أضحوكة بالنسبة للناس، لا مشكلة أن أكون «أراجوزا» بالنسبة لها، أمتعها وأسلّي وقتها، طالما هي قريبة منى، فلا شيء يهم، حتى وإن كنتُ لا شيء عندها؛ فحبي لها رفعة لنفسي، وستبقى معنى ساميا بالنسبة لي مهما فعلت بي؛ مهما أهلكتني. 

إنها أحب الناس وستبقى.



author-img

محمد محمود ثابت

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht