JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

مصطفى الفقي.. "مراجيح" ساعة هنا وساعة هناك

 
مصطفى الفقي رجل حكّاء ممتاز، الإنصات له متعة، يملك قدرة تدفق في الحديث تصل لساعات، فلا هو يتعب ولا أنت تملّ.

يملك مهارة كما وصفه عمرو موسى في "التقاط التفاصيل خلال انهماك الجميع في العمل، بعين أقرب لكاميرا سينمائية، يسجلها ويوثقها ثم يعيد كتابتها وحكيها على الناس بإضافات غير حقيقية".

وكلمات موسى، هي الأصدق في وصف حالة الفقي. وأضيف لكلامه، أنه ترجم هذه التفاصيل إلى مادة يستنفع منها، وحولّها من مجرد كلمات على ورق أبيض إلى ورق بنكنوت، لها قيمة، تدفع له القنوات ودور النشر مقابلها ملايين الجنيهات.. من أجل سطر واحد، يقوله أو يكتبه!.

لكن مهما كنت ماهرا وذكيا ولبقا، فلا بد وأن يدركك النسيان أو الخطأ، ولأن حبل الكذب قصير، وكمان ملوش رجلين، فقد نصب الفقي لنفسه أكثر من فخ، ليس فقط في برامجه التلفزيونية، لكن حتى في كتبه التي يصدرها كل عام تقريبا والتي من المفترض أنها تخضع لتدقيق ومراجعة.

إليكم هذا الموقف كما حكاه أكثر من مرة في أكثر من كتاب، بأكثر من طريقة:

الكتاب الأول هو "دهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية  - 2020": "ذات يوم تلقيت دعوة لاجتماع المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك على أن يكون الاجتماع في منتجع السليمانية على بعد يزيد عن خمسين كيلو مترا من بداية طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي... ذلك المنتجع الذي يملكه ضابط مهندس سابق، وهو ليوه اهتماما وعناية دائمين. ثم اتجهنا إلى مائدة الطعام لتناول الغذاء في حضور السيدة قرينة رئيس الجمهورية وكنت أجلس على مسافة شخصين منها.. وما أن انتهينا من الطعام بدقائق قليلة حتى وجدتني غير قادر على الوقوف أو السيطرة على جسمي تماما، وبدأت أشعر بهبوط حاد ورغبة مؤلمة في القيء وتمكنت من أقول كلمات قليلة للدكتور محمود شريف، إذ قلت له إنني أموت ثم سقطت مغشيا عليّ وتجمد الجميع في أماكنهم وطلبت السيدة الأولى أن تنقلني سيارة الإسعاف المرافقة لها إلى أقرب مستشفى فورا وهو "دار الفؤاد"... علمت فيما بعد أن أمن رئاسة الجمهورية انتقد بشدة أن نقلتني سيارة الإسعاف الخاصة بالسيدة الأولى وقالوا إنها لا تتحرك إلا لها، رغم أن ذلك كان بأمرها".

الكتاب الثاني هو "الرواية رحلة الزمان والمكان - 2021"، روى نفس الحكاية نصا وأضاف لها سطرين عن سوزان مبارك قائلا: "كان موقفا كريما منها لم أنسه لها أبدا".

لكن المفاجأة أنه في الكتاب الثالث: "سنوات الفرص الضائعة" الذي نشره في 2015، ذكر هذه الحكاية كما هي لكن قال: "لم يكن هناك أي شيء سوى سيارة إسعاف واحدة خاصة بالسيدة الأولى التي ترافقها في كل مكان، وتم نقلي إلى مستشفى دار الفؤاد وتم عمل الفحوصات واتضح أني أصبت بتسمم.. واتصل بي الرئيس مبارك ولكن الغريب أن السيدة سوزان خرجت واتنرفزت واستشاطت غضبا وسألت عن عربية الإسعاف فقالوا لها الدكتور مصطفى الفقي كان بيموت وركب العربية، فقالت: "بيموت؟ ده عمره وخلاص وانتهى" وتعجبت كيف لشخص عادي مثلي يركب عربية الإسعاف بالسيدة الأولى؟ وكان ما كان. هذه السيدة المحترمة التي خدمتها كثيرا وكتبت لها الكثير من الخطب الخاصة بها ولكن ماذا تقول.. آخر خدمة الغز علقة".

هذا موقف من مجرد مواقف عديدة يحكيها مصطفى الفقي بأكثر من طريقة، تكشف كذبه وإضافاته وعدم أمانته، لكني اخترت هذا الموقف بالتحديد، لأنه يظهر لي جانبا آخر في شخصية مصطفى الفقي، ربما لم يلتفت إليه أحد من قبل، هذا الجانب هو: الوضاعة!.

إنه مجرد شخص وضيع وحقير، لا مشكلة عنده أن يشوه امرأة أكرمته ويتجنى عليها لمجرد أن يركب موجة الثورة!.
وقد تجلت وضاعته اليوم مجددا في اعتذاره في المصري اليوم، وهو ينفي ما قاله صوت وصورة عن جمال عبد الناصر!.

كلمة أخيرة للدكتور مصطفى:  إذا كنت لا تحترم نفسك.. أنت حر لكن أرجوك احترمنا إحنا.

 

author-img

محمد محمود ثابت

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage