JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

المخطوف ذهنيًا.. انحرافات أحمد منصور الأخلاقية

 


يمثل المذيع الإخوانى، أحمد منصور، أكبر خطر على الإنسانية، لا لشىء سوى لثقل دمه ولزاجته المعهودة، التى كان يمارسها «بلا حدود» على كل ضيوفه، أو فى طريقته التى كان يقاطعهم بها لتشتيت أفكارهم، والوصول فى آخر الأمر إلى الرواية أو الشهادة التى تتوافق فى النهاية مع شهادة جماعة الإخوان، وليست شهادة هؤلاء الضيوف المهمين على العصر، الذين كانوا بالمناسبة أحد أسباب شهرته وألمعيته كمذيع أخذ أكثر مما يستحق.

ما يؤكد ذلك، هى الحالة التى يعيش فيها أحمد منصور حاليًا على صفحاته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعى، أو قل العالم الموازى الذى اختاره، فما ينشره لا يمكن أن يتسق مع عقلية طبيعية أو فذة، يمكن أن تحترمها حتى لو اختلفت معها، لأنه فى أفضل الأحوال، إما مخطوف ذهنيًا، ومطلوب إعادته إلى وعيه، أو أنه «عبيط» بفطرته التى خلق عليها، وفى هذه الحالة لن يمكننا فعل أى شىء سوى الدعاء له، فالرجل لا يكف كل ثانية عن نشر الشائعات والمعلومات الغريبة، التى تمثل عبئًا على كل من حوله، ولا تليق بحجم أهم مذيع لدى قناة الجزيرة القطرية، التى تُصدّر نفسها على أنها القناة الاحترافية والمهنية الأولى فى العالم العربى، فإذا كان هذا النموذج هو الواجهة الأولى لها، باعتباره من أوائل المنضمين لها، فما الذى ستكون عليه الحالة العقلية لباقى العاملين بهذه القناة المهووسة بأى شىء يتعلق بالضرر أو التآمر على مصر والدول العربية؟!

هل يمكن أن نقف قليلًا عند الحياة الشخصية لدى أحمد منصور؟

إن أحدًا لا يمكنه أن يفهم هذا المذيع دون التطرق إلى خلفيته الاجتماعية وطبيعته الشخصية، فالشرف المهنى لا يمكن فصله عن الشرفين الشخصى والاجتماعى، والسجل الإنسانى لأحمد منصور يفصح عن أشياء عديدة، أو بمعنى أدق، يفضح، لن نختلف كثيرًا.

من المعروف عن أحمد منصور أنه يهوى النصب على الأرامل والمذيعات الصغيرات وإبرام عقود زواج وهمية، آخرها القضية التى يلاحقه فيها القضاء والإنتربول المغربى بسبب زواجه الوهمى من الفتاة المغربية، كريمة فريطيس، التى طلب منها الزواج بعدما التقته لأول مرة خلال مشاركته فى مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الإسلامى فى المغرب.

وكشفت «كريمة» عن الوجه الخفى لأحمد منصور، وأساليب النصب التى مارسها معها، وقالت إنه طلب فى البداية أن يكون الزواج بشكل سرى، وبالفعل تم، وذهبا لقضاء شهر العسل بين تركيا وفرنسا، لكنها فوجئت مع الوقت بأنه يتحايل ويتهرب من توثيق الزواج.

المؤسف فى الأمر، والذى يكشف حقيقة أحمد منصور كإنسان، ليس تهربه من توثيق الزواج فقط، لكن فيما ذهب إليه أخلاقيًا، بعد تصريحات اتهم فيها الفتاة فى شرفها وأخلاقها، ما دفع السلطات المغربية لأن تطلب من الإنتربول ضبطه وإحضاره، ودفع الفتاة أن تخرج مجددًا منهارة، قائلة: «أنا أستحق لأنى صدقت هالإنسان.. ليس كل شىء كما يبدو من الخارج».

هل هذه قضية عابرة فى سجل أحمد منصور؟

لا، ليس ذلك فحسب، يمكن أن نعود إلى الوراء قليلًا بقصته الشهيرة مع طليقته الإعلامية المغربية وفاء الحميدى، التى فضحته بعدما تعرف عليها بالطريقة نفسها، فى دورة تدريبية لقناة الجزيرة لتدريب الإعلاميين فى القاهرة عام ٢٠١٠، وطلب منها الزواج عرفيًا، لكنها رفضت، فعاود مجددًا المحاولة، وتزوجا، لكن بدأت المشاكل الزوجية، بعدما رفض إنجابها، وبعدما كشفت عن زواجه من أخرى عليها، إلى جانب علاقاته المشبوهة ماليًا بالإخوانيين حسن مالك وحسن ندا.

ليس ذلك فحسب، فإن أحمد منصور يحمل أكثر من وجه، فكان يطلب من زوجته أن تتحجب إذا كانت فى قطر، أما إذا كانت فى أى مكان آخر معه فى أوروبا فلا يعترض حتى على خلعها الحجاب، وهذا ما كشفته طليقته، فى خضم معركة دعوى خلعه التى رفعتها ضده، وضمنتها أسبابًا، كان منها أنه غير قادر على إقامة علاقة زوجية معها، أى «عاجز جنسيًا».

الوجوه الأخرى المتلونة لأحمد منصور يمكن أن تلمسها بعدما كتب «تويتة» يشمت خلالها فى الأمريكان بعد إعصار فلوريدا، ووصف ذلك بأنه عقاب من الله، لكن عندما نددت الصحافة الأمريكية بما فعله تسبب فى إحراج القطريين، فخرج معتذرًا و«لحس» كلامه.

هنا يمكن أن نفهم أحمد منصور ونضعه فى سياقه الصحيح، فهو ليس إلا شخص يحمل درجة عالية من الغرور، الذى انحرف إلى الجنون، وهذا يبدو فى عجرفته حتى بين العاملين فى قناة الجزيرة، ولا أحد ينسى ما فعله مع الإعلامى ياسر أبوهلالة، عندما أحرجه على الهواء، وقال له بضحكته اللزجة: «مش مستنيين رأيك»، بعدما كان يمدحه.

إذن ما يفعله أحمد منصور مؤخرًا، يمكن الوقوف عنده قليلًا، للبحث فى أزمة إنسان فقد عقله بسبب الصنف الإخوانى الذى يتعاطاه، جعل منه مسخًا مهووسًا وأضحوكة للجميع، يليق بشخص يقف على الصف نفسه، الذى تقف فيه الجماعة وأبواقها من المهووسين الكاذبين.


نشر في عدد الدستور سبتمبر 2019

author-img

محمد محمود ثابت

Kommentare
    Keine Kommentare
    Kommentar veröffentlichen
      NameE-MailNachricht