عزيزتي جينيفر لورانس.. تحية طيبة وقبلات ساخنة وبعد.
أنا أحبك.
بصراحة أكثر.. إننى أحب جسدك، أقع في غرام دهونك، ولا
أعرف على وجه التحديد ما الذي دفعني إلى كتابة هذا الخطاب الأول من نوعه لنجمة
شهيرة، رغم أنك لست الأولى في قائمة مفضلاتي.
إنني أحب مثلا إيما ستون، مغرم بنحافتها وذراعيها
وإبطها، وعينيها الواسعتين، ولم أفكر في الكتابة لها.
إننى أعشق ميج
رايان في شبابها؛ هي صاحبة أول مشهد جنسي تراه عيني لأول مرة، أي لها في خاطري
وهواجسي مكانة خاصة أبدية لن تصل مثيلاتها لها، ومع ذلك لم أرغب أن أكتب لها
لأواعدها، لأنني عندما فكرت في ذلك، تذكرت أنها صارت في سن جدتي.
عزيزتي جينيفر.. إنك تسألين الآن، من ابن المعتوهة هذا؟
و"هذا" تعود على العبد لله، الفقير، المقشف. نعم، لا شك أنني ابن معتوهة
ومجنونة، لأن التى تأتي بشاب مثلي إلى هذه الحياة لا يمكن أن تكون عاقلة أبدا.
سأقدم نفسي إليك بكل صراحة عزيزتي، دون تجميل أو تذويق،
وأنا أعرف أنك صريحة إلى الغاية، وربما هذا سبب الكراهية الشديدة التي تتمعتين بها
من الجمهور في كل أنحاء العالم.
إن محاولة التحدث إلى شخص مثلك، قد تكون دربا من دروب
الهطل، فأنت امرأة مشهورة وغنية، وتتلقين مئات الألوف من الرسائل والخطابات وكلمات
الإعجاب كل يوم، وحياتك عبارة عن أضواء وضوضاء وصخب وطنين طوال الوقت، ومثلي لا
يمكن أن تلتقطه عيناك حتى لو وقف ملاصقا لك، لكني لا أعير أي انتباه لهذه
الشكليات، في النهاية أنتِ فتاة مثل أي فتاة في الدنيا، لستِ الأذكى ولا الأجمل، تأكلين
أي شيء كما تقولين، تحبين البيتزا واللحوم، والجنس والرجال، وتدخلين إلى الحمام،
وتطلقين الريح في الهواء، وقد يكون ريحا غير لطيف، لأن البيتزا وتوابلها، تتفاعل
بشكل سييء مع أحماض المعدة.
عزيزتي جينيفر، لدينا في مصر مطرب سابق اسمه خالد عجاج،
سقط في هوة سحيقة ولم يخرج منها حتى الآن، يقولون إنه فتح صالون حلاقة في منطقة
كوبري القبة، هذه هي المهنة الأنسب له في رأيي، لكن في الحقيقة له أغنية حكيمة
بعنوان "على قد حالي"، يقول فيها لحبيبته التي تبدو أنها ابنة عائلة
ثرية: "مقدرش أبص لفوق لأتعب"، وبالقياس على وضعي معك، فأنت لستِ في
أعلى فقط، إنك على قمة إفرست، وأنا في أدنى نقطة على الأرض، أي في الدرك الأسفل،
لكني لم أتعب عندما نظرت إلى أعلى، إننى تعبت فقط عندما فتحت صورك المسربة ونظرت
إليها من أسفل.
عزيزتي جينيفر، لا تغضبي، لا تنعتيني بالسافل، لقد وعدتك
في بداية الخطاب أن أكون صريحا، إننى أعشق جسدك، ودهون مؤخرتك، وتلك الشامات
البنية المتفرقة في جسدك، والتي نسميها عندنا "حسنات"، نعم أنتِ مليئة
بالحسنات، ويكفيني فقط أن أرى شامة أو نمشا في وجه أو جسد امرأة، حتى ألتهب،
وأحيانا إذا لم يستر الله، يتحول هذا الالتهاب إلى حريق. وهو ما حدث معك.
إننى أيضا أحب شكل استدارة صدرك ولون بشرتك، وأظن أنك من
سلالة آسيوية، لستِ من أصول أمريكية أبدا، أو من التراث الاسكندفاني الأوروبي حيث
وجهك الطفولي المستدير والشفاه الممتلئة، فأنا أشك أن بشرتك قد تصبح حمراء جدا في
الثلج مثلما يحدث مع العرق الأمريكي.
كلمة أخيرة، أود ألا أكون ثقيلا فيها، وهي ليست كلمة
بقدر ما هو طلب، إننى أتمنى أن توافقين على مواعدتي ولو ليلة واحدة، بل ساعة
واحدة، اجعليها حتى دقيقة واحدة، أعرف أنه من الصعب جدا أن تجلسين في حديقة أو
مقهى أو حتى ماكدونالد أو ستارباكس، أو أي مكان عام معي، حتى المكان الخاص لا يصلح
لأنك لا تعرفيني.
إنني أطمع أن ننطلق لو لحظة واحدة للفضاء ويجمعني بك مشهدك مع
كريس برات في فيلم "باسنجر" على سفينة الفضاء، وأن أخلعك ثيابك وأقبلك
ثم تنفجر السفينة بنا وأموت بينما أنت تعيشين، لأنك لا يمكن أن تموتين، لكن أرجو
عندما تصلين إلى الأرض أن تذكري محاسن موتاكي، الذي أنا أحدهم، ولا تخبري أحدا
أنني غبي لا أعرف كيف أقبّل الحريم.