JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

الحب في زمن البوش أب





سؤال كنت لا أتوقع أنني سأجد إجابة له طوال حياتي.. هذا السؤال هو: لماذا صدر المرأة هو أهم أولويات الرجل؟

ميز الله النساء بهاتين القنبلتين الوديعتين.. ولم يخبرنا لماذا خلقهما؟ قال علماء الدين: لإرضاء الصغير.. وأفتى علماء آخرون: للصغير والكبير أيضا!.

أما علماء النفس، فيقولون إن صدر المرأة عضو فعال.. ليس للإرضاع فقط.. وإنما عضو أساسي يساهم في تكوين شخصية المرأة.. كما يعد واحدا من أهم الأماكن المثيرة لشهوتها الجنسية والمتصلة مباشرة بالمنطقة التناسلية في الدماغ.

ويبقى سؤالنا: لماذا الصدر أهم عضو يبدي الرجل الاهتمام به في المرأة؟

الإجابة لم أجدها لا عند علماء النفس ولا علماء مدارس تحليل الشخصية ولا عند علماء الأحياء أو الدين.. إنما وجدتها عندما انضممت إلى صفوف التجنيد الإجباري.. ونمت مضطرا على سرير لا وسادة عليه.

فأنت حين تنام على سرير بلا وسادة.. فهذا يعني أنك ستصاب بآلام الرقبة والكتفين.. والعمود الفقري.. وأنا أعرف أنك لم تسأل نفسك يوما ماذا لو ذهبت إلى سريرك ووجدته بلا مخدة.. أو سألت مرة: ما فائدة المخدة أصلا؟

وأنا سأقول لك.. فالوسادة أو المخدة مهمتها أن تجعل رأسك في مستوى مناسب مع عمودك الفقري.. فلا يكون رأسك مرتفعا جدا أو على مستوى السرير.. لأن في هذه الحالة ستكون الوضعية غير مريحة لرأسك وجسمك.. وحين تستيقظ سوف تشعر بآلام شديدة.

وأدركت منذ هذه التجربة المريرة.. أنني لا يمكن تخيل أي سرير بعد ذلك بدون وسادة.. وأدركت شيئا آخر.. هو أن المرأة مثل السرير.. لا يمكن تخيلها بدون هاتين الحمامتين الوديعتين.. فهما بمثابة وسادة.. بل وسادتين ناعمتين.. لا يريحان الرأس فقط.. ولكنهما مأوى للروح والجسد معا.

وهنا نصل إلى قاعدة أساسية: "إذا استطاع الرجل الاستغناء عن النوم.. يمكنه الاستغناء عن الوسادة.. وإذا استطاع الاستغناء عن المرأة.. فلن يبالي أبدا بأي صدر".

والرجل لا يعيبه شيئا حين يحدق نظره في صدر المرأة؛ لأن الصدر هو أكثر منطقة بارزة في جسدها.. وهذا لا يعني أنه لا يحترمها لأنه لم يبدي اهتماما بوجهها.. ولكن في الغالب تكون المرأة هي التي أرادت ذلك حين نزلت من بيتها وارتدت الحمالة وشدت صدرها إلى أعلى ليكون بارزا في وجهه كمدفعين بازوكا.

ولأن المرأة لديها ازدواجية في كل شيء.. فهي تعلن رفضها لهذه الحيوانية وهذه السلوكيات البهيمية.. مع أنها تنفق المئات والألوف على الملابس والإكسسوارات لتظهر جاذبة.. ولا أعرف من الذي ستجذبهم إن لم يكونوا رجالا؟!

ستجد دائما إجابات ولف ودوران من أي فتاة.. كعادتهن.. ستقول إنها تهتم بمظهرها لنفسها أو لشعورها بالثقة.. ستلقى ثورة من النساء لو قلت عكس ذلك.. وهذه الثورة يمكن أن تلاحظها في كل مكان تتصفحه الآن.. ولكن واحدا مثلي لا يفسرها أبدا سوى أنها محاولات نسائية للتنفيس عن الغضب والإحباط والكبت الذي يملأ الجو العام ككل.. والذي يأتي في النهاية على دماغ كل الذكور.

والمرأة كذابة إذا قالت إنها ترتدى "البوش آب"؛ -أي حمالة صدر ليبدو كبيرا-، لنفسها فقط، أو إذا تفلسفت وقالت إنها ترتدي ذلك وفقا لمعايير الثقافة الجمالية التي حددها العالم.. وهنا سأقول لها إن الرجل هو الذي يحدد كل شيء في المرأة.. وأنا يمكنني التسلل إلى نفس أي امرأة لأعلن أن أكثر شيء مسلي ويسعد المرأة هو حين تلقى القبض على عيون رجل تنظر إليها.. أو لصدرها أو لساقيها.

وكما أن المرأة كذابة.. فهي أيضا ذكية.. وهي تعرف كيف تخدع وتصطاد.. لذلك ازدحمت الشوارع بالصدور المرتفعة المدببة.. حتى المحلات النسائية امتلأت بالحمالات المبطنة المختلفة.. ولم يعد يهم الرجل في المرأة سوى صدرها.. ولم يعد يشغل الفتاة سوى أي حمالة سترتديها اليوم ليبدو معتزا بنفسه.. فتنزل من بيتها.. ليراها أحدهم فيقول لها: أحبك.. وترد هي: وأنا أيضا!. هكذا بهذه السرعة والمرونة والليونة.. لأننا نعيش في زمن لا يعلو فيه صوتا فوق سوتيان البوش أب.

author-img

محمد محمود ثابت

Comments
    No comments
    Post a Comment
      NameEmailMessage